دعوة العلماء وطلاب العلم إلى الحديث عن هذه السنن وتبصير الناس بها

فإن للعلماء دوراً كبيرا ًفي هذا الأمر, فإن الناس يثقون بالعلماء أكثر مما يثقون بغيرهم.

فعامة وجمهور الناس يُعتبرون مقلدين، إذا جاءهم إنسان مجهول، وقال لهم: إن هذا العمل سنة قالوا: لقد جالسنا العالم الفلاني والعالم الفلاني، أربعين سنة وخمسين سنة وستين سنة، ما سمعنا هذا الكلام إنه شيء جديد! فلا يقبلونه, والعامي مقلد, والأصوليون والفقهاء يقولون: العامي فرضه التقليد, ومذهبه مذهب مفتيه ولا شك أن العامة لا يطالبون بأكثر من التقليد, انظر إلى أفضل عالم تثق بعلمه ودينه فاسأله وقلده, العامي لا يطالب بأكثر من ذلك, عند جميع أهل العلم.

إذاً: ليس مطلوباً من العامة حين يأتيهم شاب لا يعرفونه ولا يعرفون مصدره من العلم أن يقبلوا منه كل ما يقول, فإذا أتاهم بأمر غريب؛ من الطبيعي أن يتوقفوا في ذلك, فلماذا لا نسلك مسلك أن نأتي بعالم معروف أو -على الأقل- طالب علم موثوق، ونطلب منه الحديث عن هذه السنة؟ حتى يبصر الناس بها، ويفتح الطريق لتطبيقها, فلا يستنكر الناس على من عمل بها, معتبرين أنه أتى ببدعة؛ لأنه في آخر الزمان -كما ورد- تصبح السنة بدعة, فإذا أحيت السنة قيل: هذه بدعة, وهذا موجود في كثير من المجتمعات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015