لماذا نتبع السنة

نتبع السنة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الأسوة والقدوة كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21] , وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31] بل قد يوجد إنسان لا نقول إن له سنة مخالفة لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه اجتهد في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، اجتهاداًَ لا يوافق عليه.

مثلاً هناك الأئمة، والأئمة كلهم أئمة الإسلام، الذين تتبعهم الأمة المسلمة, كلهم يحرصون على أن يأخذوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, لكن منهم مخطئ ومصيب ولا بد.

وكلهم من رسول الله مرتشف غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم فهم يأخذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنهم يختلفون, وإن اختلفوا فالمرجع فيما اختلفوا فيه إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وحينئذٍ تقول أنت: بحكم أنني عقدت العزم على اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته, فحين أعلم أن هذا الإمام وإن كان إماماً جليل القدر في عيني حين أعلم أنه خالف السنة في مسألة باجتهاده؛ فإنني حينئذٍ أقدم السنة على قول هذا الإمام, وإن كان إماماً له قدره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015