إقامة الأنشطة في المدارس: فليس من الأسرار أن نقول: إنه إن لم يكن (99%) فـ (100%) من أولاد وبنات المسلمين يدرسون بالمدارس، خاصة في هذه البلاد، معنى ذلك: أنه لو تمكن أهل الدعوة إلى الله وأهل الاحتساب، والخير، من أن يصلوا إلى كل مدرسة، ويقيموا فيها نشاطاً، ويعملوا على إيصال صوت الحق إلى كل بنت، وليس فئة خاصة، لكان معنى ذلك أنهم استطاعوا إيصال صوت الدعوة إلى كل النساء المسلمات!! وهذا مكسب ليس بالسهل، لكنه يتطلب بعض الجهود، وبعض التضحية، فعلى أقل تقدير أن يوجد في كل مدرسة واحدة معروفة بأنها داعية ذات خلق كريم، وعلم، وأدب، وفهم، وحسن تعامل مع الناس، وذات اجتهاد في مجال الدعوة، تقيم الحلقات والدروس في المسجد، وتوزع الكتب، والأشرطة، بطريقة أو بأخرى، وتعطي الناس من وقتها، ومن جهدها، ومن عمرها بقدر ما تستطيع، ولا تألوهم جهداً ولا نصحاً، حتى يجمع الجميع على أن هذه المرأة مخلصة، وأنها داعية صادقة، لا تريد إلا مصلحة الناس، وهذا مكسب عظيم للدعوة أيضاً.
فلابد من العناية -أيضاً- بالمدارس، وإقامة الأنشطة فيها.