الطعن في عرضه صلى الله عليه وسلم وكان من أبرز ذلك الخطة التي دبرها المنافقون بالتعاون مع اليهود وضللوا بها بعض ضعفاء الإيمان؛ في الطعن في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لأنه طعن في بيت النبوة، واتهام في امرأة يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وإدخال للحزن والقلق على المؤمنين، وقد أصاب المؤمنين من جراء ذلك -شهراً كاملاً- أصابهم ضر وهَم وحزن وبلاء، ثم كان ذلك عين الخير للمؤمنين، قال الله تعالى: {لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور:11] رفعة ومكانة ومن هي المرأة التي حظيت بتزكية الله تعالى لها من فوق سبع سماوات، ونزل القرآن يبرئ ساحتها ونزلت فيها آيات عظام من سورة النور تتلى وتقرأ حتى أصبح من يطعن في عرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كافراً، لأنه مكذب لله تعالى فيما أنزل وأخبر.