نقول: إن وعي الأمة ووعي الشعوب الإسلامية -بإذن الله- كفيل بإحباط هذه المؤامرات، فنحن وإن تكلمنا عن جهود -في هذا المجلس وغيره- بين مصر وإسرائيل، وبين الأردن وإسرائيل، وبين لبنان وإسرائيل، وبين المغرب وإسرائيل، وبين كثير من الدول وإسرائيل، فإننا على ثقة بأن شعوب هذه البلاد ترفض هذه المؤامرة، ولا أدل على ذلك من محاولات عديدة لإجهاضها، بل إنهم استخدموا السلاح في مرات عديدة، فنحن نعرف بما يسمى بطل سيناء وماذا عمل، ونعرف مقتل السادات وكيف حصل، وما أسبابه وما أبعاده؛ ونعرف محاولة اقتحام السفارة الإسرائيلية وإحراقها مرات، ونعرف اغتيال عدد من اليهود في مصر وغيرها وما هي أبعاده، بغض النظر عن مدى جدية هذه الخطوات، ومدى فائدتها، ومدى جدواها، ولكنها تعبير عن الرفض الإسلامي الشعبي لليهود أفراداً وسياحاً وعلماء، ومختصين، ورفضهم لليهود كدولة تقيم في قلب الأمة الإسلامية، ولكن الأمة بليت في مثل هذا الظرف بمثل هؤلاء الحكام الذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، فهم على اليهود أو مع اليهود حملاناً وديعة أما مع شعوبهم فهم ذئاب مفترسة.