بعض الإخوة حدثوني حديث المشفق الخائف بعد ما عرفوا أني أستقبل الضيوف في أوقات الصلوات في مسجدي، وفي يوم الخميس ليلة الجمعة من كل أسبوع ما لم أكن مسافراً أو مشغولاً، ويتجمع عندي أعداد الشباب من مناطق مختلفة يزيدون أو ينقصون، ومن الطبيعي حين يجلسون يستمعون فإننا لن نتحدث بلغة الإشارات أو بلغة الصمت، بل سأتحدث ويسمعون، وسأجيب حين يسألون، هذا أمر طبيعي وحق مكفول لكل إنسان -لا أقول لي- في شرائع السماء كلها، بل وفي قوانين الأرض أيضاً، مع أن المرجع هو إلى شريعة الله تعالى الخاتمة المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم، فعدد من الإخوة كانوا مشفقين علي، ويقولون: نخشى أن ينالك من ذلك ضرر.
وأقول للإخوة الآن علانية كما كنت أقول لهم سراً من قبل حين يسألونني: إن تعرض الإنسان للسجن فهذا أمر طبيعي، فوالله يوم أوقفت عن الدروس والمحاضرات كنت قبل الإيقاف أحدث الإخوة بأنه أمر طبيعي أن يوقف الإنسان وإن لم يكن شرعياً ولا مقبولاً؛ لكن من الطبيعي أن يتعرض أي داعية أو مصلح أنا أو الشيخ سفر أو غيرنا من الدعاة -نسأل الله أن يجعلنا كذلك- أن يتعرض لمثل هذه الأمور.