وأخيراً: فإن هناك أسباباً وهمية؛ مثل أن بعضهم قد يشك في زوجته، خاصة لو لم ير في ليلة الزواج ما يدل دلالة قاطعة على بكارتها، وينسى أن هذا الأمر ليس أمراً قاطعاً ضرورياً لكل امرأة، وقد يكون هناك أسباب وجيهة، وقد يكون هناك أمور لا يدري بها، وقد يكون عنده هو شيء من عدم الخبرة في مثل هذه الأمور، فتسرعه في إلقاء لفظة الطلاق، دون تبصر، ودون تثبت، ودون تأني، هو بلا شك غير محمود.
وبعضهم أصلاً يشك ويوسوس في الطلاق، فهو لا يقبل من المرأة أي شيء، ويظن فيها بكل قول أو فعل أو حركة أو اتصال أو مكالمة، فبعض الناس يوسوسون في مثل هذا الأمر، ولا شك أن هذا ليس من شيم الرجال ولا من مكارم الأخلاق.