سوء التربية

من أسباب الطلاق: سوء التربية؛ ومن أمثلة سوء التربية: الدلال الزائد للبنت قبل الزواج، وعدم تعويدها على تحمل مسؤولية الزوج أو مسؤولية المنزل، خاصة حين تكون وحيدة أبويها، فيراعون ظروفها، وأنها الآن مشغولة بالدراسة أو مشغولة بغير ذلك، أو لا يريدون أن تتحمل أية مشقة، فيكون نتيجة ذلك أنها تكون غير قادرة على المشاركة في إقامة الحياة الزوجية.

ومن سوء التربية: ترك الولد أو البنت للتلفاز والصحيفة، فتجد البنت -مثلاً- تقرأ مجلة سيدتي أو حواء أو الحسناء أو الشرقية ولا تعرف من ذلك إلا هذه الصحف والمجلات التي تغريها بكل نقيصة.

فمثلاً: تقرأ في مجلة سيدتي: أول امرأة عربية تدير المؤتمرات! أو تقرأ: أول فتاة خليجية برتبة ملازم شرطة! فتأخذ من هذا أنه ينبغي أن يكون لها شخصيتها، ولها قوامتها، ولها سيطرتها، وأنه ينبغي أن تفرض شخصيتها على الرجل ولا تطيعه! ولذلك كان من أهم مهمات هذه المجلات، التي هي منابر هدم وتخريب وأحياناً ضرار، من أهم مهماتها: إغراء المرأة بأن تحارب من حولها، فهي تشجعها على رفع قوامة الرجل -مثلاً- حتى كتبت مرة إحدى المستغربات المسترجلات في صحيفة سعودية، تقول: الرجال يقولون: الرجال قوامون على النساء! فجعلته من كلام الرجال! الرجال يقولون: المرأة ناقصة عقل ودين.

فجعلت كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً للرجال! أو تصور هذه الصحف الحياة العائلية للبنت على أنها ميدان حرب، وأنها يجب أن تخوض معركة مع زوجها، وتخوض معركة أخرى مع أبيها الذي يبتزها، وتخوض معركة ثالثة مع أخيها الذي أخذ الصلاحيات، وأصبح هو يخرج ويلعب ويسرح ويمرح، ويمنعها من الخروج في زعمهم، ومعركة رابعة وخامسة وسادسة فعبأوا هذه البنت، وحاولوا أن تكون قنبلة تحارب المجتمع وتسعى إلى تدميره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015