إننا برابطة الإسلام يجب أن نتواصل فيما بيننا، ونتحادث ونتشاور، ونتزاور، ونتجالس، فإن المجالس الطيبة قلت أو كثرت، اتسعت أو ضاقت، يجب أن تقوم، وأن نتدارس فيها أحوالنا وأمورنا، ونتعارف فيما بيننا كما أمرنا الله تعالى {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13] لنكتشف الخير الموجود في النفوس، ونكتشف الخطأ الموجود فنصححه، ويزيل بعضنا ما في نفوس البعض الآخر، ونتعاون جميعاً على البر والتقوى، ولا نتعاون على الإثم والعدوان.
إنه في الظلام توجد أشياء كثيرة وكثيرة لا تزول بالسكوت عنها، ولا يزيدها الزمن إلا اتساعاً وخطورةً، ولكن بالمجالسة، والمحادثة، والكلام، والنقاش، والحوار، تزول أشياء كثيرة من النفوس، وتصفو القلوب وتتوحد على الطاعة والبر والتقوى.