الاعتناء بالروح أولى من الجسد

هل نطمع منك -يا أخي الكريم- أن يكون إغلاقك لمنافذ الفساد عن بيتك كإغلاقك لمنافذ دخول الهواء إلى بيتك؟ هل استطعت -فعلاً- أن تغلق منافذ الفساد التي تبث الفساد إلى بيتك عبر الشاشة، أو عبر الكلمة المسموعة، أو عبر ورق الجريدة أو المجلة، أو عبر الكتاب، أو الشريط، أو الاتصالات التي يجريها الأولاد أو تجريها البنات؟! هذا السؤال يجب أن نطرحه؛ لأننا إذا كنا نعتقد أن تكريم الإنسان ليس في بدنه؛ فلا بد أن نطرح هذا السؤال، ليس تكريمك لبدنك بحيث يكون الاهتمام منصباً على البدن، إنما التكريم -تكريم الإنسان- لأن الله عز وجل نفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وميزه بهذا العقل، وكلفه بحمل الرسالة، بحمل الدين، والاعتقاد الصحيح، والدعوة إلى الله عز وجل، وعبادة الله تعالى، فتكريم الإنسان هو بعبادته.

ولذلك أعظم وأشرف لفظ يمكن أن ينادى به إنسان هو أن يقال له: يا مؤمن! أو (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) كما كان يقول ابن مسعود رضي الله عنه: [[إذا سمعت الله يقول يا أيها الذين آمنوا؛ فأرعها سمعك، فإنها إما خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه]] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015