Q فضيلة الشيخ: أخذت من مجمل ما تفضلت به وأتحفت، أن كل عبد تام العقل والصحة لا بد أن يكون له ميول إلى شيء معين.
ألا ترى أن في هذا الحكم شيئاً من المبالغة؟
صلى الله عليه وسلم لا أعتقد أن ما تفضلت به في السؤال ورد في المحاضرة بنفس الدرجة من الوضوح، فإن الشيء الذي ذكرته هو أن كل إنسان يختلف عن الآخر، وهذا أمر لا شك في ثبوته، والواقع المحسوس يشهد به.
أما أن يكون لكل فرد نوع من التميز فهذا أمر غالب، وأغلبي وموجود.
ولكن قد تجد من الأفراد من ليس لديهم بروز واضح، بل بروزهم يسير، وقد لا يمكن التنبه له.
وقد تجد هذا الفرد لم يحرص على تنمية هذا الشيء الفطري المركوز فيه، فضمر هذا الأمر واختفى، ويحتمل أن يوجد أفراد يهتمون بعدد من الأشياء بصفة متساوية، وليس في هذا استحالة أو استبعاد.