فتوى تحريم الصلح مع اليهود

كما أن هناك فتوى متأخرة من علماء المسلمين بتحريم التنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، فعلماء المسلمين أفتوا بعدم جواز الصلح مع اليهود، في حالة اغتصابهم أي شبر من أرض المسلمين، من تلك الفتاوى، -مثلاً- فتوى علماء فلسطين صدرت عن المؤتمر الأول، المنعقد في القدس عام (1935م) ، وفتوى الشيخ محمد رشيد رضا في السنة نفسها.

فتوى رئيس جمعية العلماء المركزية في الهند في نفس السنة.

وفتوى علماء نجد عام (1937م) ، وفتوى علماء العراق بنفس العام، ونداء علماء الأزهر بتحريم الصلح مع اليهود ووجوب الجهاد عام (1965م) فتوى شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية حسن مأمون، وفتوى علماء المؤتمر الدولي الإسلامي في باكستان عام (1968م) ، وفتوى لجنة الفتوى بالأزهر عام (1979م) ، والفتوى التي صدرت عام (1989م) والتي أُورد شيئاً منها والتي جاءت في رد عن سؤال يخص التنازل عن أي جزء من فلسطين، وقد نشرت في جمعية الإصلاح بالكويت في كتاب صدر عنها في يناير عام (1990م) ، وقد وقع على هذه الفتوى أكثر من (60) عالماً من علماء المسلمين، في الفترة الممتدة من (1988م) إلى (1989م) .

والخلاصة يقول: " نحن الموقعين على هذه الوثيقة نعلن للمسلمين- في هذه الظروف الصعبة- أن اليهود أشد الناس عداوةً للذين آمنوا، اغتصبوا فلسطين ودنسوا مقدساتها ولن يقر لهم قرار حتى يقضوا على دين المسلمين وينهوا وجودهم، ونحن نعلن بما أخذ الله علينا من عهد وميثاق في بيان الحق، أن الجهاد هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وأنه لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود بشبر من أرض فلسطين، وليس لشخص أو جهة أن يقر اليهود على أرض فلسطين، أو يتنازل لهم عن أي جزء منهما أو يعترف لهم بأي حق فيها.

إن هذا الاعتراف خيانة لله وللرسول، وللأمانة التي وكل للمسلمين المحافظة عليها، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال:27] وأي خيانة أكبر من بيع مقدسات المسلمين، والتنازل عن بلاد المسلمين إلى أعداء الله ورسوله والمؤمنين… إلى آخر الفتوى ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015