العناية بدعم الجيوش العربية والإسلامية

ومن الحلول: العناية بدعم الجيوش العربية والإسلامية في جوانبها المختلفة، دعمها من الناحية الشرعية والأخلاقية، ورفع الروح المعنوية، وتربيتهم على الفضائل، وإحياء الشوق في قلوبهم إلى الجهاد والشهادة في سبيل الله عز وجل، وحمايتهم من تيار الرذيلة الذي يجتاحهم الآن؛ فإننا نلاحظ أن المتدين يلاحق في أكثر من جيش، ويحاصر وترسل له التهديدات وقد يفصل، ونجد أن الجندي العادي يخضع لألوان من الإفساد الفكري والخلقي، وتهيأ له أسباب الرذيلة من الخمور والدعارة وغيرها، بكافه الوسائل؛ ولعل إدخال بعض الجيوش العربية عنصر المرأة في مجال الجيش وفى مجال الشرطة وغيرها، هو تمهيد لما يسمونه ترفيه بريء من خلال الجيش نفسه! فمن المعروف ما هي مهمة تلك النوعيات من النساء التي تساهم في الجيوش! كما إننا نجد كثيراً من هذه الشعوب وهذه الجيوش تتعرض لغسيل مخ، بحيث يصبح كل ما في عقله: هو الدفاع عن منجزات الحزب، أو منجزات الزعيم أو ما أشبه ذلك، وربما لا يدري أصلاً لماذا يقاتل؟! بل ربما تصير القضية عند كثير منهم قضية وظيفة وقضية أكل عيش فقط -وهذا هو الأغلب- فصار عندهم شعور بعدم المبالاة، شعور باليأس من جميع الشعارات، فكل الأقوال التي يسمعونها، وكل الكلمات التي تردد أمامهم صارت في أذهانهم لا قيمة لها، وصاروا يعتقدون أن الجميع مهرجون ومطبلون ومزمرون، وأنك يجب أن تكون واحداً من هؤلاء ولا غير، وأن الدنيا لا يمكن أن تتغير بك أنت بمفردك.

فلابد إذاً من العناية بدعم الجيوش العربية والإسلامية:- أولاً: من الناحية الشرعية والأخلاقية ورفع الروح المعنوية وتحديد الهدف، الذي يقاتلون من أجله، وهو حماية الدين، وحماية الأرض الإسلامية.

الناحية الثانية: تكثيف عددهم بما يكفي لسد حاجة الأمة في الدفاع عن نفسها، والاستغناء عن عدوها والقدرة على مقاومة العدو، أو رده أو ردعه.

إن المسلمين كثير، ولو أن كل مسلم وجه نفخة لإسرائيل لطارت في الهواء! ولو أن كل مسلم بصق على إسرائيل لأغرقوها! ولكننا نجد أن المسلم لا يملك حتى نفخة يوجهها إلى إسرائيل، ولذلك تقول بعض الدراسات، وبعض القواعد العسكرية، تقول: إن (10%) من تعداد كل أمة قادرة على حمل السلاح، وإذا تصورنا أن العرب يتوقع في القرن القادم أن يكون عددهم أكثر من (250 مليوناً) -هؤلاء العرب فقط- أما المسلمون فإحصائياتهم تقول إنهم ألف ملبون -هذا حسب الإحصائيات الرسمية- ومعنى ذلك أنه باستطاعة العرب -الآن وعددهم مائتا مليون- حشد عشرين مليون مقاتل، وفى المستقبل باستطاعتهم حشد (45 مليون) مقاتل، أما المسلمون فباستطاعتهم حشد أكثر من (70 مليون) مقاتل للحرب، ونفوس اليهود اليوم لا تزيد عن مليونين ونصف أو ثلاثة ملايين، فأين تصبح إسرائيل لو صدق المسلمون ما عاهدوا الله عليه؟! النقطة الثالثة: فيما يتعلق بإعداد الجيوش العربية والإسلامية: هو أن يعرف الجندي موقعه، ويعرف أين يوجه البندقية؛ وذلك أنه يجب أن يوجه بندقيتة إلى عدوه وليس إلى صدور مواطنيه؛ فإن الجيش لا يستخدم للتهديد في النزول في الأسواق والشوارع -مثلا- لقمع المظاهرات وأعمال العنف؛ ولكنه يستخدم لحماية الحدود من المغيرين الكافرين، وحفظ المكتسبات الإسلامية، وحماية الحرمات والدفاع عن الأعراض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015