كما أن من الخسائر الواضحة والفادحة: أنه في الوقت الذي اعترف فيه العرب بالوجود الإسرائيلي وجلسوا على طاولة المفاوضات وقدموا هذه القائمة الطويلة من التنازلات؛ فإن من المعروف أن هذا المؤتمر أشبه ما يكون بندوة حوار ومناقشة، إذ ليس له حق بإصدار قرارات أو تصويت أو فرض الحلول المعينة على أحد أطراف النزاع، وبذلك نعلم أن إسرائيل قد حصدت كما يقال ميداليات السلام في هذا المؤتمر وذهبت بها، وأنها حتى على فرض تقديم تنازلات شكلية فهي الرابح الأول والأكبر في مثل ذلك!