من آثار تعلق القلب بالله تعالى: أن تكون الحياة كلها على وفق ما يحبه الله ويرضاه، وسوف أضرب لذلك عدداً من الأمثلة التي توخيت في اختيارها أن تكون منطلقة من واقع كثير من النساء، فمن تعلق قلبها بالله عز وجل التزمت بأداء العبادات أداءً شرعياً في الوقت، من الصلاة، والصيام، والحج، وغيرها.
وكثيراً من النساء تجد عندهن تقصيراً في هذه الأمور، قد تؤخر المرأة الصلاة لأدنى سبب، وربما لغير سبب، إما لأنها ذهبت إلى حفلة زواج، أو لأنها جلست تسمر مع بعض قريباتها أو صديقاتها، أو تشتغل ببعض شئونها وواجباتها، أو لأنها نامت فلم تستيقظ، ويتكرر هذا الأمر فتخل المرأة بأداء صلاة العشاء الآخرة، وبأداء صلاة الفجر، وكذلك صلاة العصر لهذه الأسباب، مع ما ورد من التحذير من ذلك، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: {أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً} أما صلاة العصر فقد صح أنها هي الصلاة الوسطى التي خصها الله عز وجل بقوله: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة:238] .