أسباب ترك إمام من الأئمة لحديث من الأحاديث

فهناك أربعة أسباب، لا يخرج عنها حالة واحدة من حالات ترك إمام من الأئمة لحديث من الأحاديث، يعني لا يمكن لإمام من الأئمة المتبوعين الذين أجلتهم الأمة وعرفوا بالذكر الحسن أن يتركوا سنن النبي صلى الله عليه وسلم إلا لأحد أربعة أسباب فلننتبه لها: السبب الأول: أن لا تبلغه هذه السنة، أي لم تصل إليه، وهذا ما سأتعرض له الآن.

السبب الثاني: أن تبلغه ولا يعتقد أنها تدل على هذا الحكم، أي أن يبلغه الحديث لكن لا يعتقد أنه يدل على الحكم الذي قيل أنه تركه، ويمر علينا من هذا أشياء كثيرة في الدروس، يصل إليه الحديث لكن لا يوافق هذا الإمام على أن هذا الحديث يدل على ما تقولون.

السبب الثالث: أن يبلغه الحديث، ولكنه ينساه، في وقت من الأوقات أو على الدوام، فيفتي بخلافه.

السبب الرابع: أن يبلغه الحديث ويحفظه ولا ينساه ويعتقد دلالته على الحكم المطلوب، لكنه يعتقد أنه منسوخ بدليل آخر، فهذه أربعة أسباب كبرى، كل اختلاف لظواهر القرآن والسنة عند أي إمام من الأئمة المعتبرين لا يخرج عن أحد هذه الأسباب الأربعة البتة، وسنعرض لكل سبب في وقت خاص إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015