التطبيقات العملية للولاء والبراء

التطبيقات العملية المعاصرة لهذا الموضوع الخطير كثيرة، والحديث النظري عن الموضوع أيضاً يطول, ولا أريد أن أسترسل في ذكر الأحاديث والقصص والآيات في موضوع الولاء والبراء، لأنها معروفة للجميع, ولا أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة هذه الأشياء التي أرجو أنها مستقرة في نفوس الجميع، فإن القرآن الكريم لم يعن بشيء بعد تقرير التوحيد عنايته بإثبات قضية الولاء بين المؤمنين, كما في سورة آل عمران، وسورة المائدة، وسورة التوبة، وسورة هود وغيرها من الآيات, وكذلك في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} [الممتحنة:1] ووصف الله عز وجل من يخالف ذلك أنه من الضالين الظالمين المنحرفين عن سواء السبيل.

والتطبيقات العملية المعاصرة لهذا الموضوع كثيرة، ولعلي أشير إلى شيء منها.

فمن أهم القضايا التي يجب الوقوف عندها هي قضية الولاء السياسي والفكري للكفار الذي أصبح يخيم على واقع المسلمين، ويتمثل هذا الولاء في أمور كثيرة لعل من أبرزها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015