تبادل الود بدلاً من تبادل الاتهام

القاعدة السادسة: (تبادل حسن الظن وتبادل الملفات) .

لقيت مجموعات من الدعاة فوجدت أن كل واحد يتكلم عن الآخر أو عن الآخرين ويقول: عندي ملفات، فقلت: أي ملفات تعني؟ قال: ملفات الملاحظات والأخطاء والتجاوزات! يا أخي ليست هذه من سمات الأخوة ولا من شيم الأحرار والرجال أهل المروءة والكرم، أن أكون أنا مراقباً عليك وأخطط وأسجل وأدون! يا ليتنا نستطيع أن نصنع هذا مع أعدائنا وخصومنا، فنستدرك خططهم وأعمالهم وأساليبهم، فنحن يجب ألا نسلك أسلوب الملفات والملفات المضادة؛ بمعنى أن كل فئة أو مجموعة أو جماعة تحاول أن تحتفظ بملفات عن أخطاء الآخرين وتجاوزاتهم في المركز الفلاني، وفي المدرسة الفلانية، وفي المسجد الفلاني، والشخص الفلاني، والمؤسسة الفلانية، والوظيفة الفلانية، والوزارة الفلانية، والعمل الفلاني، وهذا قال وهذا فعل وهذا فُصل وهذا لم يفصل وهذا أدخل وهذا أخرج وهذا قيل فيه كذا وهذا ضُرب وهذا لم يضرب.

ويمكن أن نستخدم أسلوب التفويت، وأسلوب الدفع بالتي هي أحسن كما أرشد الله إليه، أسلوب أخذ العفو، وأسلوب الإعراض، أسلوب {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72] وإذا لم نستخدم هذا الأسلوب مع إخواننا في الدعوة ومع إخواننا في الدين ومع أحبتنا، فبالله عليكم مع من سنستخدم هذا؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015