ثامنٌ يقول: إن لي هموماً في عملي ووظيفتي، حيث إنني مدرس في إحدى المدارس الثانوية أو المتوسطة، وهموماً في تجارتي التي أحاول أن أشتغل بها، فأنجح يوماً، وأفشل يوماً آخر، وهموماً في دعوتي إلى الله تعالى حيث لي جهودٌ في الدعوة إلى الله والمشاركة في بعض المخيمات، والنشاطات الدعوية، والأعمال الخيرية، وأجد أن زوجتي إذا قدمت المنزل ليس لها همٌ في ذلك كله، ولا تسعى إلى سؤالي عن مثل هذه الأشياء، ولا تبادلني الحديث, وإنما أجدها تنقلني إلى عالمٍ آخر، ففلانة تزوجت، وفلانة أنجبت، وفلانة طلقت، وفلان انتقل عن بيته، والآخر نزل… وهكذا، فتنقلني إلى هموم أخرى لست منها في قليل ولا كثير ولا قبيل ولا بعيد، وإذا لم أتجاوب معها فإنها تعرض عني.
إن من المطلوب جداً أن يكون هناك قدرٌ من المشاركة بين الزوجين في الهموم والمشاكل المشتركة، فعلى المرأة أن تحرص على أن تتحدث مع الرجل -أيضاً- في همومه، كما أن على الرجل أن يعمل على مشاركة المرأة في همومها.