الزوج الثالث عشر: إذا جاء إلى البيت يدعي أنه يجدك في الغالب نائمة، ويقول: إن هذا تعبيرٌ عن عدم الاهتمام، يقول: نعم! قد أتأخر أحياناً لظروف، وقد أقصر وأنا أعدكم -وقد عاتبناه- أعدكم أن أعود مبكراً إلى المنزل، وأن أعطي أهلي حقوقهم، لكن يؤسفني أن أتأخر وأنتظر زوجتي، وبدلاً من أجدها تنتظرني وقد تزينت لي وتطيبت وتعطرت، فإنني أجدها نائمة تغط في نومها، ثم أجد أنه ليس عليها أي مظهرٍ للاهتمام، أو الاستعداد، فربما لو وجدتها مستعدة لي، لقلت: غلبها النوم وعاتبت نفسي على التقصير، ولكني وجدت أنها نامت في ثياب مهنتها، في الثياب التي كانت عليها وهي تشتغل بالمنزل، أو تتحرك في مطبخها، ثم يقول: إن مثل هذا الأمر دعاني إلى مزيدٍ من التأخير، فأصبحت أتأخر؛ لأن النوم بحد ذاته ليس مطلباً لي، إنما حاولت أن أبكر بعض الوقت؛ لأني توقعت أن هناك قلباً ينتظرني، ونفساً تتطلع إلي، ورفيقة دربٍ تترقبني، أما إذا كانت القضية قضية نوم، فإن النوم أجده في كل مكان، ولا شك نحن لا نوافق هذا الأخ على ما يقول، ولكني أنقل لكن أيها الأخوات ما يقول حتى تكون المرأة على بينة من الأمر.