احترام أهله وعشيرته

الأخ العاشر: يشتكي أن زوجته لا تقوم بحقوقه وحقوق أهله، فيقول: أمي مهجورة منذ زمن طويل، ما رأتها زوجتي ولا زارتها، ولا دعتها إلى منزلها، بل ولا اتصلت عليها بالهاتف، ولا اتصلت حتى تطمئن على صحتها، وقد أصابتها وعكة، بل يقول: أحياناً أسمع السب والشتم والتنقص لأهلي، انتقاصهم في أخلاقهم وأعمالهم، في مسكنهم، وملابسهم، وكلماتهم، في أسلوبهم في الحياة، وسلوكهم، إلى غير ذلك.

ويقول: يوم من الأيام قُدِّر لي أن أرفع سماعة الهاتف، فوجدتها تتحدث مع صديقة لها أو مع قريبة لها، وهي تتحدث عن أهلي، وعن أخلاقياتهم، وعن معاملاتهم، وعن مشكلاتهم، وتنسب إليهم أشياء كثيرة ليست صحيحة، وبعضها حتى لو كان صحيحاً؛ فليس يكن معقولاً أن يكون مجالاً للحديث بين زوجتي وبين امرأة أخرى أجنبية، يقول ذلك الأخ: أين إعانتي على بري بأبوي وعلى صلتي بأقاربي وذوي رحمي؟ إن هذا ما كنت أرجوه من زوجتي، وأنا أريد أن تنجب لي بإذن الله تعالى أولاداً صالحين يكونون بارين بأمهاتهم، واصلين بأرحامهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015