تعليق على خبر نشر في جريدة تصدر في الأردن

وهذا خبر نشر في جريدة تصدر في الأردن اسمها جريدة شيحان، يقول: هل ظهر المسيح في سماء الصومال؟ وقد قال هذا الخبر: لقد ذهب الأمريكان إلى الصومال وبدأت الألاعيب والصرعات التي تحاول التعتيم على الوجود الأمريكي في الصومال، وبدلاً من إغاثة الصوماليين الجياع بأكياس الطحين وما تيسر من أغذية أخذ الأمريكان معهم صرعاتهم المستحدثة بالكمبيوتر والتكنولوجيا المتطورة.

ففي الأول من شباط الماضي هبت عاصفة رملية فوق العاصمة مقديشو، لكن هذه العاصفة فوق العاصمة، لم تكن كأي عاصفة أخرى حيث شكلت رمالها في سماء المدينة صورة للسيد المسيح عليه السلام، وهي صورة مطابقة تماماً للصورة التي تتضمنها الكتب الدينية النصرانية.

ويبدو أن الصورة التي يفترض في ظهورها إحياء الأمل قد صممت خصيصاً لخدمة عملية إعادة الأمل الأمريكية في الصومال حيث ركع الجنود الأمريكان على الأرض، وبدأ بعضهم بالصلاة والبكاء فور رؤيتهم للصورة.

والكثيرون يقولون: إن هذه الصورة نوع من الوهم صنعتها العاصفة، لكن البابا يوحنا بولس الثاني يقول: إن ظهور وجه السيد المسيح- كما يعبر، وهو على كل حال سيد عليه الصلاة والسلام، لكن ليس كما يعتقدون هم، فإنهم يعتقدون أنه رب وإله- يقول: إنه مؤشر له دلالات كثيرة للبشر.

وقال أحد العاملين في الفاتيكان: نحن لا ننظر إلى هذا الموضوع باستخفاف، بل نأخذه على محمل الجد تماماً.

وكان جندي مارينز أمريكي قد التقط صورة للوجه الذي ظهر في العاصفة ونُشرت الصورة في الصحف الغربية، وظهر واضحاً أن الصورة التي بلغ ارتفاعها حوالي 100 متر هي صورة مطابقاً لوجه السيد المسيح كما يعرفه أبناء النصارى في العالم.

وبناءً على الأنباء الواردة من مقديشو، فقد أصدر البابا أمراً بتحري وتقصي الحقائق، وبعد ذلك بدأت الأخبار تتوالى عن معجزات كما يزعمون تحققت في الصومال بعد ظهور الصورة.

ومنها على سبيل المثال: شفاء رجل من الروماتيزم، وشفاء رجل آخر من السرطان، أما أغلب الأخبار، فكانت عن رجل ميت استيقظ وعادت له الحياة أثناء الجنازة.

ويقول مصدر في الفاتيكان: إن حوالي مائتي معجزة قد حدثت.

هذا نموذج على ما يبدو لبداية حملة -ولا يزال الخبر للجريدة تنصيرية جديدة في الصومال، لكن هذه المرة مدعومة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

إن هذه الصورة لا تعدو أن تكون لعبة، فهم حينما وجدت هذه العاصفة عملوا على تسليط بعض الأضواء وبعض الأنوار وتوجيهها إليها، فظهرت معالم هذه الصورة لخداع البسطاء والسذج الذين لا يدرون ماذا وراء الأكمة، ثم بدءوا يروجون مثل تلك الأخبار وتلك الدعايات، ويعطون بعض المرضى أموالاً مقابل أن يعترفوا أنهم كانوا مرضى، ثم شفوا وعوفوا ببركة النصارى الذين ينتشرون هناك.

وهذا يؤكد ما هي الأهداف التي يسعى النصارى إلى تحقيقها في الصومال، أو في الخليج، أو في أي مكان من الأرض، وبالتالي هذا يؤكد على أهمية الدور الإسلامي في تنوير عقول المسلمين وحمايتهم من الخداع والتضليل النصراني الذي يستغل جهلهم وبساطتهم، ويستغل فقرهم، ويستغل مرضهم بتحويلهم من مسلمين إلى نصارى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015