الزواج هو الطريق الشرعي لتصريف الشهوة

ففيما يتعلق بالشهوة: هي أصلاً فطرة مركوزة في كل المخلوقات، وهي فطرة أو غريزة مركبة لحكمة ومصلحة يعلمها الله لاستمرار التناسل في الكون، سواء للإنسان أم للحيوان، وقد جعل الله تعالى الزواج أو التزاوج بين البشر، هو السبيل الشرعي الصحيح لإشباع هذه الغريزة وهذه الفطرة، وجعلها تسلك طريقها الصحيح، لكن -كالعادة- الشيطان لا يمكن أن يرضى لك بسلوك الطريق الصحيح، بل الغريب أن الشيطان إذا سلكت الطريق الصحيح يحاول أن يثنيك عنه، ولهذا جاء في صحيح مسلم: {إن إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه يضلون الناس ويخربون فيما بينهم، فيأتيه واحد ويقول: فعلت كذا وكذا وكذا -أي من المعاصي- فيقول: ما فعلت شيئاً -أي: أنه سوف يتوب ويستغفر- فيأتيه الثاني ويقول: ما زلت بفلان حتى فرقت بينه وبين زوجته.

فيقربه الشيطان ويدنيه ويقول: أنت أنت} أي: وهذا جيد، عملك حسن، لماذا؟ لأنه فرق بينه وبين زوجته.

إذاً الطريق الصحيح الذي هو طريق الإشباع الفطري بالزواج، يحاول الشيطان أن يجعل أمامك ألف عقبة، وإذا تحقق الزواج حاول الشيطان أن يجعل هناك مشكلات عائلية مستمرة بينك وبين زوجتك حتى يفرق بينكما، لأن هذا الطريق لا يصلح له، يحبط جهوده ويخرب ما يهدف ويسعى إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015