دراسة الفتاة في الجامعة

Q إنني فتاة تخرجت من المرحلة الثانوية العامة، واخترت الجلوس في البيت، فوقف الجميع ضدي، فما تنصحني أنت به يا شيخنا الفاضل، أرجو التفصيل؟

صلى الله عليه وسلم الحقيقة السؤال عندي مشكلة؛ لأنني لا أعرف حقيقة الأوضاع، وكما يقول الأصوليون: الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره، فهذا يتوقف -أولاً- على وضع الجامعة التي يمكن أن تنتقل أو تدرس فيها هذه الفتاة، هل يمكن أن تلتزم بالإسلام فيها أو لا يمكن؟ ثم يتوقف -ثانياً-: على مدى قدرة هذه الفتاة على التحمل، كما سلفت آنفاً في موضوع الدعوة، فبعض الناس قد يعيش في أجواء ليست نظيفة تماماً، لكن عنده صبر وجلد واعتزاز بدينه وبشخصيته يمنعه من الانجراف، وهناك إنسان آخر يشعر في نفسه بأنه رخو العزيمة قريب من الانحراف، فمثل هذا لا شك أنه لا يستشار في الموضوع، بل ينبغي أن يبتعد عن المجالات الموبوءة، ويطالب بأن ينجو بنفسه.

هذا هو التفصيل الذي يمكن أن تقيس الفتاة نفسها ووضعها على ضوء هذا المقياس العام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015