كتاب: حوار هادئ مع الغزالي

Q فضيلة الشيخ، ما صدى كتابك: حوار هادئ؟ وهل رأيت أن هناك إيجابية لمن رددت ضده، وهو الغزالي؟

صلى الله عليه وسلم بالنسبة للصدى، فأحمد الله تعالى وأثني عليه، فهذا توفيق منه وفضل، فقد كان لهذا الكتاب ولله الحمد صدى كبيراً في سائر البلاد الإسلامية وغير الإسلامية ووقفت على ذلك، فقد وصلني عبر البريد -بدون مبالغة- مئات الرسائل من السعودية وجميع دول الخليج، ومصر والأردن والعراق والجزائر والمغرب وبريطانيا وفرنسا وأمريكا، وكلها تتحدث عن أثر هذا الكتاب وصداه، وتقبل الناس له.

ثم رأيت بعيني في بعض الزيارات التي قمت بها إلى عددٍ من الدول، وخاصةً في أمريكا، رأيت هذا الكتاب -ولله الحمد- في كل مكتبة، وعند كثير من الشباب، ولقي من كثير منهم حفاوة وتقبلاً، وفتح عيونهم على بعض الاجتهادات الخاطئة، التي تحدث عنها الغزالي، في كتابه المعروف: السنة النبوية، فله صدى طيب ولله الحمد.

أما إن كان السائل يقصد صداه لدى الغزالي نفسه، فالأقوال متضاربة في ذلك، فبعضهم يقول: إنه تقبله بقبولٍ حسن، ووعد بالتعديل والإصلاح، وبعضهم يقول خلاف ذلك، ولكن قطعت جهيزة قول كل خطيب، فالمقابلات الصحفية التي أجريت مع الشيخ في عدد من المجلات، منها مجلة الأنباء هنا، ومنها جريدة الأنباء، ومنها جريدة المسلمون، ومنها جريدة اسمها جريدة المساء، وكلها تدل على أن الرجل لا يزال متمسكاً بآرائه، بل وبأسلوبه الذي يستخدمه في مواجهة الآخرين، وتدل على أنه ما زال متمسكاً بهذا الأمر.

وقد زرت المعهد العالمي للفكر الإسلامي في واشنطن، والذي ذكره الشيخ الغزالي في مقدمة الكتاب، وقال: إنني وضعت الكتاب بناءً على مشورتهم.

وحدثني مديره، أنهم حين اطلعوا على الكتاب -كتاب حوار هادئ مع الغزالي- رأوا فيه أشياء كثيرة، ينبغي أن يعاد النظر في كتاب الغزالي على ضوئها، وقال لي: إننا أرسلنا نسخة من الكتاب إلى المؤلف الغزالي، وقلنا له: إن هذا ليس أي كلام، وإنما هو كلام علمي، ويجب أن تعيد النظر فيه وتصححه؛ ليطبع الكتاب مرةً أخرى بعيداً عن الأخطاء الموجودة فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015