واجب أولياء الأمور

نحن نعلم أن كثيراً من الشباب والفتيات فيهم خيرٌ وفيهم دينٌ، ولن يكون هذا في نيتهم، ولكن الشيطان لا يزال يجرهم خطوةً خطوة، وشيئاً فشيئاً حتى يوقعهم، والله تعالى قال: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [البقرة:168] ، فهي خطوات، وكل واحدة تجر إلى التي تليها، فليتقِ الله المسلمون والمسلمات، وليبعدوا عما حرم الله، وليتقِ الله أولياء الأمور فيمن ولاهم الله تعالى أمرهم من الأولاد والبنات، وليراقبوهم، وقد حصل مراتٍ ومراتٍ أن يقع للولد أو للبنت مشكلة، وقد يقبض عليه -أحياناً- من قبل بعض الأجهزة والوسائل، والأب ربما كان جالساً بعد صلاة الفجر في الحرم، يقرأ القرآن ويذكر الله تعالى ويدعوه.

فأولى لك يا أخي ثم أولى؛ أن تعتني بأولادك وبناتك، وتراقبهم من كيد الشيطان ووسوسته، ومن شر شياطين الإنس والجن، وتطمئن على سلامة سلوكهم واعتدالهم، من أن تقبل على قراءة القرآن والذكر، وتتركهم لحالهم وما يصنعون.

وأحسن ما تفعل أن تقول لهم: لا آذن لكم بالخروج إلى الحرم، لكن للأسف أنت لم تأذن للبنات بالخروج إلى الحرم، لكنك أذنت لهن بأن يخرجن إلى السوق.

ولعل الكثير يعرفون ماذا يقع في أيام الأعياد، من تزاحم الناس في الحرم، وفي الساحات المحيطة به، التي زينت للرجال والنساء، بالطيب والعطور النفاذة التي تنادي من مكانٍ بعيد، ولا أحد يستطيع أن يدفع أحداً عن القرب منه، ويحصل من جراء ذلك أمورٌ الله تعالى أعلم بها، فينبغي أن يكون العاقل حريصاً على وقاية نفسه، وعلى وقاية من تحت يده، من مثل هذه الأمور؛ بشدة الحرص، والتعاهد، وبكثرة النصح.

تقول ماذا أصنع؟ أقل ما تملكه تعاهدهم بالنصيحة الدائمة، والتذكير الدائم، والتخويف الدائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015