الوسيلة الثانية: وسيلة التخريب الأخلاقي.
فالكنيسة تدار فيها الخمور، وتقام فيها علب الليل، وحفلات الرقص الماجن للمراهقين والمراهقات.
من أجل استهواء الشباب وجلبهم إلى النصرانية خاصة إن كانوا من شباب المسلمين.
ومن الطريف: ذكرت لجنة مسلمي أفريقيا: أن منصراً بني في النيجر مسجداً، يقولون: ذهبنا ورأيناه بعيوننا فتعجبنا! فوجدنا أنه أقام بجوار المسجد مرقصاً وملهى؛ فصار يأتي إلى الشباب الذين هم يصلون أصلاً، فإذا اجتمعوا تحدث إليهم وأخذهم إلى المرقص والملهى، ويسر لهم أسباب الفساد، يقولون: حاولنا أن نقف دونه، لكن عبثاً أن نحاول؛ لأن قوانين البلد تسمح بإقامة المراقص والملاهي ولو بجوار المساجد.
فالله المستعان!! وآخر: منصر فرنسي، أقام في بلد مجاور مسجداً، يقول: تعجبنا وذهبنا ورأيناه، فقال المسلمون: بنى لنا هذا المسجد القس فلان.
فقلنا: عجيب قس يبني مسجداً.
قالوا: وأكثر من ذلك، وبنى لأطفالنا مدرسة بجوار المسجد، يدرس فيها أولادنا، يقولون: فذهبنا إلى المدرسة فوجدنا الأطفال، ولم نجد القس، ومن معه ممن يدرسون الأطفال.
فسألنا الأطفال سؤالاً: من ربك؟ وطلبنا أن يقوموا على السبورة ليكتبوا.
يقول: فقام أحدهم، وقال: الله هو المسيح، السيد المسيح، وهذا من أولاد المسلمين.
-إذاً- النصارى يحملون معهم جراثيم الانحلال حيث حلوا، وحيث رحلوا، وما أخبار البيئات التي يكثرون فيها -في هذه البلاد- عنا ببعيد، فما نسمعه وتسمعونه من أخبار أرامكوا -مثلاً- حيث الاحتفالات الراقصة، وحيث الاختلاط، وحيث الزينة، وحيث التبرج، وحيث قيادة النساء للسيارة، وحيث الفساد، وحيث ألوان المخالفات الشرعية، إلاَّ نموذج لذلك.
ومثلها -أيضاً- الهيئة الملكية بينبع، صور وأخبار يتعجب الإنسان هل هو في يقظة أو في حلم! أن توجد في بلاد الإسلام، وعلى مرأى ومسمع من أهل العلم، والعلماء، وطلبة العلم، والدعاة، وقد لا يكون بين هذا البلد وبين أقرب بلد آخر يسكنه الناس إلا بضع كيلو مترات، أو أقل من ذلك، وتقام الاحتفالات الراقصة، وتقام أعياد الميلاد، وتجعل النساء سكرتيرات للرجال بأبهى زينة، ويحدث أمور يندى له الجبين؛ بل وأكثر من ذلك مما لا أرى مراعاة لمشاعركم، ومحافظة على عواطفكم لا أرى -الآن- أن أتحدث عنها، ومثله: بعض القطاعات في وزارات الدفاع التي يكثر فيها أمثال هؤلاء، ويعملون على جلب من كان من بني جنسهم وجلدتهم من النصارى على إبعاد المسلم حتى ولو كان مسلماً بالهوية فحسب، المهم من اسمه محمد وعلي وصالح فهذا غير جيد ولو كان يشتغل الليل والنهار، ويرسل له إنذار: بعد إنذار، ويقال له: لا بد أن تحسن الأداء وإلا سوف نقوم بفصلك، وبعد إنذارين أو ثلاثة يتم فصله ليأتي بعده جورج وجوزيف ومشيل وأمثالهم.