الوسيلة الثالثة: توزيع الكتب والكتيبات بشتى اللغات، وبشتى الأساليب، وبشتى الموضوعات مع تعمد الدس، والتشويه، والكذب في مثل هذه الدراسات، والكتب، والمقالات.
وعندي من ذلك مئات، أرجو أن أذكر منها شيئاً في المستقبل، لكن يكفي أن تعلم أنهم طبعوا في العام المنصرم، (88.
600) كتاب، وأنا متأكد أن أكثركم فوجيء وقال: رقم قليل (88.
600) كتاب بسيط.
فنقول (88.
600) عنوان كتب جديدة؛ لكن من كل كتاب منها يطبع مئات الألوف من النسخ، فـ (88000) اضربها في (100.
000) -أيضاً-؛ لأن كل واحد من هذه الـ (880.
00) عنوان يطبع منه -أحياناً- مئات الآلاف من النسخ، وتوزع بالمجان.
هذا فضلاً عن أنه طبع في العام الماضي فقط (53.
000.
000) نسخة من الإنجيل، وغالبها يوزع على المسلمين؛ بل قبل سنتين وأثناء أزمة الخليج، طبعت مؤسسة فرانكين من الإنجيل أكثر من (700.
000) نسخة مخصصة للخليج العربي ووزعت في الخليج العربي، وقد وصلني منها نصيب لا بأس به، هذا فضلاً عن الكتب والكتيبات، والنشرات والمطويات الصغيرة التي تتعجب منها بكل الأحجام التي تتصورها، وكل المقاسات، فضلاً عن التقاويم.
وفي كل يوم تجد التقويم مرصع بآية من الكتاب -من الإنجيل-، مكتوبة بخط جميل، وملونة، وزهور، وأشياء تلفت الانتباه، وتشد الذهن، ويتعجب منها الإنسان، وملصقات يمكن أن تلصق على السيارة، أو على الباب، أو على المدخل، أو في البيت، أو في المكتب.
وكروت التهاني بالأعياد، -أعياد الميلاد، وأعياد النصارى، أعياد الكرسمس مثلاً، وعيد رأس السنة، وعيد القيامة، إلى غير ذلك من أعيادهم، وبخطوط جميلة، وألوان، وصور عارية -أحياناً-، وصور يزعمون أنها لمريم عليها السلام، أو لعيسى، أو فيها شيء من الآيات الإنجيل، إلى غير ذلك.
فضلاً عن نشر الصلبان في كل مكان، وفي كل ميدان، والثياب، والملابس، والسيارات، والأواني، والذهب، وفي كل شيء، ولو تأملت تكاد تجد صليباً موضعاً على عمد، دعك من المبالغات، ودعك من الوسوسات، ودعك من التخيلات والأوهام، إنما حقائق الصلبان التي تلوح وتلمع ولا يمكن تجاهلها، لا تكاد تجد شيئاً صدر منهم إلا وفيه صليباً ظاهراً، أو خفياً، أو صورة عارية، أو صورة للعذارء -كما يزعمون- أو صورة لعيسى، أو صورة للإنجيل، أو غير ذلك.
بل إن منشوراتهم ومطوياتهم وصلت إلى المساجد، البيوت، المدارس، ولعل من الطريف أنه أرسل لي أحد الإخوة -جزاه الله تعالى كل خير- أرسل لي من ينبع أوراقاً جاءت من الإنجيل تصوروا كيف جاءت هذه الأوراق!؟ جاءت مع الفواكه التي تباع، الشمام، التفاح، البرتقال، فتجد أن فوقها وتحتها وعن يمينها ويسارها أوراق من الإنجيل يقصدون بها أن تصل إلى المسلمين، والكل يتذكرون تلك المطويات التي وصلت إلى معظم البيوت، مثل: مطوية شهادة القرآن التي أجزم أنه وزع منها -هنا ملايين- وهي عندي من أخطر ما يكون؛ لأنها تشكك المسلم المغفل أو البسيط أو ضعيف الثقافة، بأن القرآن يعترف بأن الإنجيل غير محرف، وهذه هي خلاصة المطوية أو النشرة شهادة القرآن.
ومثلها: نشرة أخرى عندما تقابل الله، نشرت في كل مكان، والثالثة: صلاة الأسرار المقدسة وهي -أيضاً- نشرت على نطاق واسع.