من وسائلهم: أولاً: الخدمات الإنسانية.
هم يقولون: التبشير والسلام، والديمقراطية، والإنسانية.
فالخدمات الإنسانية مثل: الإغاثة، والطب، والمساعدات: من أهم ما يتوسلون ويتوصلون به، فهم يحملون الإنجيل بيد والعلاج باليد الأخرى؛ بل إن الكوارث التي تحصل في البلاد الإسلامية هي فرصتهم السانحة، يفرحون بها لأنهم من خلالها يلتقطون ما يريدون، ويضعون الحب ليصطادوا به.
مثلاً: منظمة الصليب الأحمر الدولية منظمة إغاثية عالمية كبرى، حتى بعض إغاثات المسلمين التي تؤخذ من جيوبهم بالقرش والريال؛ تقوم -أحياناً- منظمة الصليب الأحمر الدولي بتوزيعها على مسلمين آخرين في بلادهم.
ففي بنجلادش -مثلاً- قامت منظمة الصليب الأحمر بتوزيع بعض الإعانات التي دفعتها دول إسلامية، فتوزعها على المسلمين هناك ليتنصروا بها.
وهذه وصمة عار تلحق المسلمين؛ ووصمة عار -أيضاً- تلحق النصارى؛ أنهم يستغلون ضعف الإنسان، وحاجة الإنسان، وفقر الإنسان، من أجل الضغط عليه بتغيير دينه.
وقد دافع أحد المنصرين -وهو الدكتور بيتر ماكوليا - عن ردة الفعل التي توجد لدى المسلمين -يسميهم الجيران المسلمين- من الاستغلال النصراني في الكوارث من أجل ذبح نصارى جدد، وقال لهم: أبداً، نحن أولاً: دوافعنا للمساعدة دوافع إنسانية، فنحن نلبي نداء المسيح الذي أمرنا أن نمسح على جراح المجروحين.
ثانياً قال: نحن نعالج الحاجات كلها -الحاجات الظاهرة والباطنة- فنعالج الفقير بالطعام، والمريض بالغذاء، والعاري بالكسى، -وأيضاً- نعالج الضال بالهداية التي نعطيها له من الكتاب المقدس، أي: الإنجيل، -وقال الشفاء نوعان: شفاء طبيعي، وشفاء فوق الطبيعي، فنحن نقدم بيدٍ الشفاء الطبيعي في القارورة، ونقدم لهم بيدٍ الشفاء فوق الطبيعي؛ وهو الدعوة إلى النصرانية.
وليس خافياً عليكم أن الأمم المتحدة بمنظماتها، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، واليونسكو وغيرها هي: وسائل بيد مجلس الكنائس العالمي، وعملائه المغروسين في أنحاء الأرض.