الإعلام بشتى أشكاله

من وسائلهم: الإعلام المرئي، والمقروء، والمسموع.

أشرطة الكاسيت: فالإنجيل -كله- فرغوه على أشرطة كاسيت -أشرطة وعظية فيها وعظ، وكلمات من الإنجيل، وموسيقى دينية كما يقولون، وترانيم دينية، وابتهالات، - وسوف أذكر لكم نماذج لأنني استمعت إلى بعض هذه الأشرطة، ونقلت بعض ما فيها من الكلام، بعضها معدة خصيصاً للمسلمين، فتجد فيها كلمات، ودعاء، وابتهال، ربما يسمعها المسلم من أولها إلى آخرها -أحياناً- لا يكتشف أنها تنصيرية؛ لأنها تقوم للتمهيد لدعوة التنصير.

هناك منظمة في أفريقيا اسمها منظمة (بي.

آر.

إم) قامت بتحويل خمسين من الإنجيل إلى الأشرطة، أي: خمسين إصداراً كما يقال.

وتقول هذه المنظمة: يجب أن تتوفر جميع الترجمات بكل اللغات للإنجيل بصورة أشرطة صوتية في نهاية عام (2000م) -أي: بعد نحو ثمان سنوات، يجب أن تكون الأناجيل بلغات العالم كله مفرغة في أشرطة- والعجب أن هذه الأشرطة تصل حتى إلى الفقراء الذين لا يجدون لقمة العيش في المخيمات.

حدثني طبيب سعودي ثقة من الإخوة الطيبين، يقول: " رأيناهم في بعض المخيمات إذا كان هناك كهرباء أهدوا للمسلم جهاز تسجيل على كهرباء، وإذا لم يوجد أعطوه جهاز التسجيل ومعه البطاريات -الحجر- فإذا لم يتمكن من هذا ولا ذاك، أعطوه جهاز تسجيل يشتغل بالهمبل حتى يستمع إلى مضمون هذه الأشرطة.

أين الذين يحاربون الشريط الإسلامي، وكأن خصمهم الوحيد هو الشريط الإسلامي؟! ومثل الأشرطة: الإذاعات، وسأذكر إحصائية الإذاعات بعد قليل، لكن من أشهر الإذاعات وخاصة التي تتكلم بالعربية: صوت الغفران، وحول العالم، ونداء الرجاء، وهذه كلها تذاع من ألمانيا، ومثل: دار الهداية من سويسرا، وصوت الحق من لبنان، وكلستار وهذه من زائير، وزيول من إندونيسيا، وكلمة الحق من أسبانيا، ونور على نور من مرسيليا، لاحظ الأسماء تجد أن المسلم العادي لا ينتبه لها، وأحياناً يضعون برنامجاً في الإذاعة اسمه: الله أكبر، يقدمه الشيخ عبد الله.

المسلم في أدغال أفريقيا ما يدريه أن هذا برنامج تنصيري؟ والبث في هذه الإذاعات متبادل على مدى 20 ساعة، أي: منسق بين جميع هذه الإذاعات بحيث أنها لا تبث في وقت واحد؛ بل تتوقف هذه لتبث تلك مما يدل على التنسيق، وتبث بأكثر من 80 لغة، ولها صناديق بريد في العواصم العربية وغيرها، وتستخدم المراسلة، والمطبوعات، وغيرها للتواصل مع مستمعيها، بل هناك برامج مخصصة للمستمعين، ورسائلهم، وبريد لهم يذاع باستمرار، ثم من الإذاعة يراسلونهم، وينقلون أسماء الذين يتصلون بالإذاعة إلى محطات التنصير في العالم لتتم مراسلتهم من تلك المراكز.

ومن ذلك -أيضاً-: أشرطة الفيديو، والتلفزة، وقد أغرقوا الأسواق بالأفلام التنصيرية المحضة في مصر وغيرها، فضلاً عن أن معظم الأفلام التي تصدر من عندهم فيها لوثات تنصيرية، حتى لو كانت بعيدة عن التنصير تجد أن فكرة الصلب، أو فكرة الفداء، أو الكلمات النصرانية تأتي على كلمات ابطال تلك المسرحيات وغيرها.

ومن الطرائف والعجائب: وكم بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكاء، وهو أن مصر وصلها أشرطة عديدة تنصيرية منها شريط يتناول سورة البقرة، وفي مطلع هذا الشريط صوت خوار كخوار البقرة، ومغلف بآيات من سورة البقرة، وفي أثنائه كلام لا يمت إلى الدين بصلة، فليس فيه إلا السخرية، والبذاءة، والاستهزاء بالقرآن وبسورة البقرة، وطبعاً- صودر هذا الشريط.

ولكن في عام 1989م تم تنسيق بين تلفزيون مصر وبين الفاتيكان من أجل إعداد وإخراج معاني القرآن الكريم من خلال ما يسمى بالرسوم المتحركة التي تخاطب الأطفال غالباً، -رسوم متحركة يعدها الفاتيكان- إن هذا ليس بالأغاليط، بل هذه حقائق، وقد نشر هذا الخبر في عدد من الصحف منها جريدة المسلمون بقلم أحد الكتاب المصريين، فرسوم متحركة يعدها الفاتيكان لتفسير القرآن وتقدم لمصر، لا تقدم للعالم الإسلامي من خلال البث الفضائي المصري الموجه للعالم الإسلامي، والذي يلتقط في هذه البلاد -كما هو معلوم.

وهذا تمهيد للبث التلفازي التنصيري الذي سوف يتم عبر الأقمار الصناعية، وهذه الخطة أعدها الفاتيكان لعام (2000م) ويأمل أنه خلال ذلك العام يكون قد غطى العالم كله ببث تنصيري من خلال الأقمار الصناعية، وليس سراً أن بابا الفاتيكان ألقى خطاباً قبل أشهر بسبعين لغة، منها اللغة العربية، والتقط هذا الخطاب في أنحاء العالم، ولا أُذيعُ سراً لو قلت لكم هذا الخطاب الذي ألقاه بابا الفاتيكان التقط هنا على مسافة لا أقول كيلو مترات بل أقول أمتار منكم حيث كان جهاز الاستقبال في المستشفى التخصصي ينقل محطة روسيا وCNN آنذاك، ونقل بعض البرامج التنصيرية، ونقل خطاب البابا إلى العالم.

هناك مؤسسة اسمها: إعلام الشرق الأوسط، وهذه المؤسسة تقوم بالتعاون مع ست هيئات نصرانية؛ تقوم بإنتاج برامج مشتركة، وتقول هذه المؤسسة في أحد منشوراتها، اسمعوا الكلام، تقول: "بالرغم من عدم سيطرة المسيحيين على برامج التلفزيون في الشرق الأوسط إلا أن الأمور تسير بسرعة! -أي: أن الأمور على ما يرام، ولو لم نسيطر؛ فإن الأمور بأيدينا- ثم تقول: إن البث المباشر عن طريق الأقمار الصناعية يتدفق تدفقاً، ويلاحظ أن أعداداً كبيرة قد اشترت -فعلاً- الأجهزة الخاصة بالتقاط برامج البث المباشر بالرغم من فقر الكثيرين منهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015