العناية بالناشئة من الجنسين

الوسيلة التاسعة: العناية بالنشء من الشباب والفتيات الصغار، -والحصول عليهم بأي وسيلة.

ومن ذلك: مجلات مخصصة للأطفال، ومصورة وجميلة، وفيها حوار، إثارة، جاذبية، وقد اطلعت على مجلة اسمها الأشبال، مجلة كل الأولاد العرب، وكل البنات العرب- وهي مجلة مصرية والله ما أكتمكم -أيها الإخوة- أنني لما قرأتها قلت: ربما أنني وضعت هذه المجلة خطأ مع ملفات التنصير لأنه ليس فيها تنصير، ففي أولها بسم الله، وفي الصفحة الثانية أحدهم كتب مقالاً اسمه صالح طفل صغير، قلت: هذه -أكيد- مجلة إسلامية، وفي آخرها دعاء، فأنا أقرأ الدعاء {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيم َ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَليهم} [الفاتحة:5-6] وبعد قليل وجدت: "اللهم اهدنا بقلوب لا تعمى عن رؤية نعمتك العظمى، نعمة تضحيتك بعيسى فداء قدسياً لنا" فلاحظ في آخر صفحة!! وفي آخر سطر!! أجنحة النسور، مجلة مصرية للأطفال -أيضاً- وفيها قصص للأطفال مثل: جنة الأحزاب، وهي سلسلة قصص مأخوذة من الكتاب المقدس؛ الذي زعموا أنه مقدس، وكتبت على شكل حوار شيق للأطفال، وحوارات كثيرة على مستوى الصغار، وبرامج للصغار في التلفاز، وفي الكمبيوتر، وفي الإذاعات.

عدد المدارس المخصصة للشباب التي يشرف عليها منصرون لتعليم أبناء المسلمين وصلت في العام الماضي إلى ما يزيد على (99.

000) مدرسة ومعهد، وهذه مخصصة لأولاد وبنات المسلمين؛ بل وصل الأمر إلى خطفهم لأولاد المسلمين في غينيا من أجل تربيتهم على النصرانية، وأخذوهم فجاء بعض الإخوة الطيبين وقالوا للآباء: هؤلاء كفار -نصارى- وسوف يخرجون أولادكم من الإسلام ويدخلونهم في النصرانية، فذهب الآباء للمنصرين وقالوا: تراجعنا نريد أولادنا، قالوا لهم: لا هيهات، لا يمكن أن نعيد لأحد منكم ولده إلا بعد ما يدفع فدية مقدارها (360.

00) فرنك غيني، هذا في غينيا، مقدارها أظن (50) دولاراً أمريكياً.

ومن الذي يملك هناك (50) دولاراً أمريكياً، فهم لا يملكون لقمة العيش، وبناء عليه ظل الأولاد مع النصارى، وقالوا لآبائهم: سوف يمكثون معنا فقط (25) سنة، ومسألة الصغار من الجنسين هي أخطر ورقة في يد المنصرين، حيث يغفل الأهل كثيراً، ويصبح الولد في يد الممرضة، أو الخادمة، أو المدرسة زماناً طويلاً، وقبل قليل ذكرنا قضية الخادمات والممرضات المبعوثات من الإرسالية التنصيرية الشرقية إلى المسلمين.

وهناك معلومات مؤكدة عندي عن أناس من هذه البلاد خرجوا من الإسلام ودخلوا في النصرانية للسبب ذاته.

ولو لم يظفر المنصرون بهذا لظفروا بما دونه من التأثير؛ ولذلك نشرت جريدة المدينة -هذا مثال- عنواناً: (حرب قذرة ضد مدارسنا) وذكرت في ذلك المقال والتحقيق خبراً، وعندي -أيضاً- أمور أخرى تتعلق به (مساطر، وأقلام، وأدوات مدرسية) وأشياء تحمل أفكار نصرانية، وتحرض على الإباحية، والعنف، والفساد، وفيها صور لقسس، ورهبان، وصلبان، وغير ذلك، -وأحياناً- صور إباحية منشورة وموجودة؛ بل بعض هذه الأشياء يباع في المكتبات؛ فضلاً عن مسابقات ثقافية وصلت إلى بعض الطلاب في المدارس، وتجد هذه المسابقة عن بابا نويل وماذا قال: بابا نويل؟ وهذا لأطفالنا، وله قصة لعله يأتي لها ذكر إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015