كان هناك شيخ كبير في السن اسمه مغيث، كان له زوجة اسمها بريرة، وكانا مملوكين ولما أعتقت قالت: لا أريد هذا الرجل.
فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشفع له عند هذه المرأة التي يحبها حتى تقبل به، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاها وقال لها: {ما لك عن مغيثp أي: لماذا لا تقبلين به؟ قالت: تأمرني يا رسول الله.
قال: لا، إنما أنا شافع، قالت: لا حاجة لي به} .
فكان العباس رضي الله عنه يقول: [[كنا نراه في أسواق المدينة يمشي ودموعه تقاطر على لحيته]] حباً في هذه المرأة التي لم تُرِدْه بعدما أعتقت.
المهم حتى أدق الأمور يأتون بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان معهم أكثر وقته، ومع ذلك لم يكن ليتكلم على هذا ويوبخ هذا ويعاتب هذا، بل بالهشاشة والبشاشة والبسمة ولين الجانب والسماحة.