الرسول وعمرو بن العاص

عمرو بن العاص رضي الله عنه -وهو ليس من متقدمي الإسلام- لما أسلم عيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية ذات السلاسل أميراً عليهم، وكان فيهم أبو بكر وعمر.

فتوقع p=1000174عمرو بن العاص رضي الله عنه، أنه أحب الناس إلى الرسول عليه الصلاة والسلام؛ لما يرى من حسن خلقه معه ومعاملته ولطفه وبشاشته في وجهه، فقال كما في صحيح البخاري: {يا رسول الله! من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قال: فمن الرجال؟ قال: أبوها} ثم عد أناساً، فسكت عمرو قال: من أجل ألا أكون في آخرهم، فلم يواصل السؤال.

المهم لماذا توقع وطمع أن يكون من أحب الناس؟ لما رأى من حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم معه ولطفه ولين جانبه.

ما لعن أحداً ولا سب ولا شتم، وقلَّ أن يرى الغضب في وجهه إلا إذا انتهكت حرمات الله تعالى، فإنه حينئذٍ لا يقوم لغضبه شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015