قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس الذي رواه البخاري في الأدب المفرد، وأحمد وسنده حسن في الشواهد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة} يعني: أحبُّ الأديان إلى الله تعالى هذا الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم، وهو دين أبينا إبراهيم وملته الحنيفية، المائلة عن الشرك إلى التوحيد، السمحة التي ليس فيها عسر ولا شدة بوجه من الوجوه.
وعن أعرابي لم يُسم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {خير دينكم أيسره} والحديث رواه أحمد وسنده صحيح، وكذلك قال عروة الفقيمي فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {إن دين الله تعالى يسر} وسنده أيضا حسن، وكذلك حديث بريدة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {عليكم هدياً قاصداً} قاصداً: معتدلاً، لا إفراط فيه ولا تفريط، قال صلى الله عليه وسلم: {فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه الدين} .