تربية النشء على الاستهتار

الضرر التاسع: هو تربية النشء على الاستهتار بالحياة وعدم الجدية لمواجهة تحدياتها الفردية والجماعية، فأنت تجد من يدمن مشاهدة هذه الأشياء يفر من مشكلاته والصعوبات التي تواجهه في نفسه إلى مشاهدة هذه المشاهد، وإذا كان لا يستطيع أن يُواجه المشاكل الشخصية له، فكيف يواجه المشكلات التي يواجهها المجتمع، أو التي تواجهها الأمة؟! كيف يستطيع أن يفكر في التحديات الحضارية والعلمية والاقتصادية التي تواجهها الأمة الإسلامية بأكملها؟! لا شك، أن من عجز عن مواجهة مشكلاته الشخصية، هو عن مواجهة مشكلات الأمة أعجز وأعجز.

وبذلك تُصبح هذه الأفلام نهراً يصُبُّ في بحرٍ كبير، ويلتقي مع روافد كثيرة سخرت لمسخ اهتمامات الشباب وتحويلهم إلى شباب هامشيين، لا هم لهم إلا اللعب، واللهو، والمشاهدات الرديئة، والمجالس الضائعة، والكرة! وبصفة عامة لا هم لهم إلا الاشتغال بسفاسف الأمور!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015