خامساً: طيب المطعم، إن الجسد الذي نبت على سحت مآله النار، فلا تطعم نفسك ولا زوجتك ولا أولادك مالاً كسبته من حرام، يقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً} [المؤمنون:51] ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172] .
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين} ثم ذكر الآيات السابقة، فعليك أن تتحرى الحلال في مأكلك ومشربك وملبسك، وزواجك وسكنك وغير ذلك، كيف يقر لك قرار و (قصرك) التي عمرتها من حرام؟! وسيارتك من حرام؟! وحذاؤك من حرام؟! وملبسك من حرام؟! ومطعمك من حرام؟! ومشربك من حرام؟! فكيف يقر لك قرار؟!! وكيف تستغرب أن يسلط الله عليك رئيسك وجارك والأمراض وغير ذلك، وأن تتبدَّد أمورك ما دامت هذه حالك، إنني أعيذك بالله تعالى من هذا كله، وأسأل الله تعالى أن يوفقك للمال الحلال.