خامساً: أنت مسلم تؤمن بالله تعالى واليوم الآخر، وتعلم أن لك مصرعاً ينتظرك، وتنتظره، وهو آتيك صباحاً أو مساء {فإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء} .
وأنت موقوف بين يدي الله عز وجل، ومسئول عن كل شيء كما قال الله تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ} [الصافات:24] وقد تقول: إنك مقصر ببعض الطاعات، أو واقع في بعض المعاصي والمنكرات!! فأقول: حتى مع هذا وذاك، فأنت بحمد الله ما زلت مؤمناً، مسلماً، وكيف لا تكون كذلك وأنت تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ولا تعبد إلا الله عز وجل، وأنت مقيم للصلاة، محافظ عليها، إما في المسجد أو حتى في إدارتك أو جهاز عملك أو على انفراد، فما تذكر يوماً أنك تركت صلاة متعمداً، فأنت حينئذ مسلم بحمد الله عز وجل، يرجى لك خير كثير.