الحرص على تسوية الصفوف في الصلاة

Q أرى أن يوجه الإخوة المصلون إلى تسوية الصفوف أثناء قيام الصلاة حيث وأن الصفوف أحياناً تكون منقطعة ومتقطعة ومخلخلة وغير مستوية؟

صلى الله عليه وسلم هذا تنبيه جيد جداً وهو مهم؛ لأن تسوية الصفوف أيها الإخوة! كما تعرفون من تمام الصلاة، والرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها قالوا: كيف تصف؟ قال: كانوا يتمون الصفوف الأول فالأول ويتراصون في الصفوف) فتسوية الصفوف جزءٌ من تسوية القلوب، فإذا استوت الصفوف استوت القلوب، وإذا اختلفت الصفوف اختلفت القلوب فلا بد من المراصة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم بهذا الجانب وكان السلف من بعده يهتمون بأمر الصلاة، وكان عمر يضرب الناس بالدرة -بالعصا- أثناء تسوية الصفوف؛ لأن استواء الصفوف مطلوب وشيء من متطلبات الفريضة، فينبغي للمسلم أن يحرص على هذا وأن ينظر عن يمينه وعن شماله، وأن يجر إليه من بجانبه، وأن يتقدم أو يتأخر حتى يستقيم الصف ولا يبقى فيه اعوجاج، وأن يتم الصف الأول فالأول، وأن لا يبدأ صفاً من الوسط حتى ينتهي الصف الذي قبله من طرفيه؛ لأنه غالباً ما يبدأ الناس الصفوف من عند الباب وتجد بعض الصفوف ناقصة باستمرار؛ لأن الشخص إذا سلم يريد أن يختصر الطريق إلى الباب وينصرف من هناك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015