Q أنا لا أقرأ القرآن، وفي بعض الأوقات لمدة أسبوع، نظراً لظروفي الخاصة، فما العمل؟
صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن، وإن كنت مشغولاً والذي لا يعرف القراءة مثل الأميين فقد يسر الله من الوسائل والإمكانيات ما يستطيع المسلم به أن يكون تالياً للقرآن عن طريق أخذ القرآن المجوَّد للشيخ علي جابر، أو الشيخ المنشاوي، أو للشيخ عبد الرحمن السديس، أو أي قارئ من القراء الطيبين الذين لهم قراءة ندية عذبة طرية، تتلذذ بها، عليك أن تُشغل القرآن في غرفتك، وفي سيارتك، وفي مكان جلوسك، اجعل القرآن معك، وأيضاً هناك إذاعة اسمها: إذاعة القرآن الكريم، تبث ثماني عشرة ساعة، تبدأ الساعة السادسة صباحاً، وتغلق الساعة الثانية عشرة مساءً، هذه الإذاعة تعتبر مدرسة وجامعة، مَن عَكَف عليها ففيها الأسئلة، والبرامج الإسلامية، والتاريخ، والسيرة، والقصص، والتوحيد، والمحاضرات، والندوات، واللقاءات، فمن لزم هذه الإذاعة فسينوِّر الله بصيرته وقلبه إن شاء الله.
أما أنت إذا كنت تقرأ القرآن بالنظر فلا بد أن تجعل لك ورداً معيناً، تجعل المصحف عند رأسك عندما تنام تقرأ، وحينما ترجع من صلاة الفجر قبل أن تنام تقرأ، ثم يكون المصحف في جيبك تقرأ فيه في المكتب، تقرأ فيه في المسجد، ومصحف في منضدتك، إذا كنت في المكتب، وانتهى عملك وأنت جالس فاقرأ القرآن، ومصحف في السيارة إذا خرجت للتمشية، أو للنزهة، وليس هناك شغل فاقرأ، اجعل المصحف معك، كن رفيقاً لكتاب الله عز وجل، حتى يثبتك الله على الإيمان.
أما أن تهجر القرآن فلا، بعضهم لا يعرف المصحف إلا في رمضان، ويريد أن يثبته الله!