Q أشهد الله على حبكم ومن حضر في هذا المجلس، ثم إنني شاب ملتزم، ومحب للخير في طاعة الله؛ ولكنني أجد في نفسي بعض الأحيان زيغاً وصدوداً وعدمُ قبول للنصيحة، فما العمل؟
صلى الله عليه وسلم أحبك الله الذي أحببتنا فيه، ونسأل الله عز وجل أن يظلنا في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، فإن من ضمن الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وافترقا عليه).
والعمل: من نفسك، ماذا تريدني أن أقول لك؟! أقول: ركِّب لك (قفل) في نفسك، لا.
بل اعمل أنت، واستعن بالله، وتمسك بطاعة الله، واقبل النصيحة، دُم على الطاعة، ابتعد عن المعصية، هذه مسئولياتك، هذه واجباتك، هذه دائرة اختصاصك، لا أحد يستطيع أن ينفعك في هذا إلا أنت إذا كنت عاقلاً، أنت الآن طالب في المدرسة، إذا جئت تقوم في الصباح لتذهب إلى المدرسة وشعرت بالنوم والثقل والسهر، وتريد أن تنام، من الذي يستطيع أن يوقظك؟ لولا حرصك على الدراسة والمصلحة والشهادة، وخوفك من المدرسين، لا أحد يستطيع أن يوقظك، هذا من ضمن مسئولياتك، فقم إلى طاعة الله وابتعد عن معصية الله كما تقوم إلى المدرسة وإلى الواجبات الدنيوية.