Q زوجة أخي تكشف عليَّ، ولا تتحجَّب مني، وكلمتُ أمي لكي تنصحها؛ ولكن أمي رفضتْ، فلم أنصحها مرة أخرى، فماذا أفعل؟ وما الحُكم؟
صلى الله عليه وسلم نقول: عليك أن تخبر أخاك أنه لا يحل له أن يكشف زوجتَه عليك، وتخبر زوجتَه بواسطة رسالة تكتبها لها أن هذا حرام، وتخبر أمك، فإن استجابوا فالحمد لله، وإن رفضوا فحجِّب نفسك أنت، كيف تحجِّب نفسك؟ بأن تديم النظر إلى الأسفل، فإذا كنت على العشاء فكُلْ وأنت شبه مغمض العينين، أو كل وأنت منزل رأسك إلى أسفل، فعندما تراك وعينُك في الأرض فإنها ستقوم وتقول في نفسها: والله هذا لا ينبغي أن نضايقه إلى هذه الدرجة.
ويقول لي أحد الإخوة أنه صنع هذا فنفع، يقول: كلما دخلت إلى المنزل أجعل عيني إلى أسفل هكذا، فقالت المرأة: ما به لا يرفع رأسه؟ قالوا: يقول: إنه لا يجوز الكشف عليه، قال: فأفلح الصنيع، وذهبت، وكفَّه الله عز وجل منها؛ لكنها إذا لم تحتجب، فإنك تظل تتلفَّت فيها، وإذا أخطأت هي تخطئ أنت، وهذا لا يصلح؛ لأن عينك في رأسك تستطيع التحكُّم فيها، فلا يوجد لديك عذر للنظر عندما تتكشف لك النساء.