حدثنا بعض من اشتغل بمقاتلة الصرب الذين اعتدوا على إخواننا في البوسنة: أنهم كانوا إذا أتوا على المكان الذي فيه الصرب فقالوا: (الله أكبر) يقول: والله! إنه لا يبقى في القرية رجل واحد منهم، مع أن معهم سلاحاً وعتاداً، ولكن هذه الكلمة لها من الأثر ما ليس لغيرها، لكن إذا صدرت من قلب قد امتلئ بما فيها من معنى، فليس الشأن بأن نقول: (الله أكبر)، فكم هي المرات والكرات التي نقول فيها: (الله أكبر) صباحاً مساءً؟ لكنها لا تؤثر في حياتنا، وليس لها في سلوكنا أثر، وليس لها في قلوبنا أثر، فلم تأت بما حصل لأولئك القوم من نصر وظفر وعلو وصلاح حال واستقامة عمل، وما إلى ذلك مما حصله غيرنا.