أيها الإخوة الكرام! إننا نطلب العلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى بين في كتابه فضل العلم، وفضل أهله، ورتب الأجور العظيمة والفضائل الكثيرة على تحصيل العلم وعلى طلبه؛ ولذلك ينبغي لمن رغب في تحصيل تلك الفضائل أن يسعى في تحصيل العلوم الشرعية، فإن العلوم الشرعية سبب لتحصيل تلك الفضائل كقول الله جل وعلا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات} [المجادلة:11]، وهذا فيه دعاء لكل أحد أن يسعى إلى الترقي في درجات الخير والبر والإحسان بالاستكثار من العلم، فكلما كثر علمك بالله عز وجل وكثر علمك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم كلما ارتفعت درجتك وعلا قدرك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) أي: يرزقه الفقه في الدين، أي: في الشرع مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الله عز وجل وسنته صلى الله عليه وعلى آله وسلم.