مشروعية الخداع في الحرب

إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

اللهم صل على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

رأس الموضوع بالنسبة للحيل المباحة، هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحرب خدعة)، دفع المظلمة أو تحصيل الحق فيه نوع من الحرب؛ دليل أن فيه خصومات، كلٌ يدفع بعضه بعضاً، فالرسول صلى الله عليه وسلم لما قال: (الحرب خدعة)، بكسر الخاء وفتحها -وخَدعة أفصح كما يقول العلماء- أن المرء سيحتال ويقول قولاً غير الذي يبطنه، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حين أذن لبعض أصحابه بذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015