إن الوقت هو من أكثر ما يغبن فيه المرء كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وما من مسلم إلا ويعد الوقت في حياته هو رأس ماله، فإن استغله واستثمره كان ذلك فوزاً وفلاحاً له في الآخرة، وإن فرط فيه وضيعه كان حسرة عليه وندامة.
ولقد ضرب لنا السلف أروع الأمثلة في استغلالهم لأوقاتهم، فلا يكاد الواحد منا يسمع تلك الروايات التي تحكي لنا عن كيفية استثمارهم لأوقاتهم في العمل والعلم، وقبل ذلك كله في العبادة إلا ويخال تلك الروايات من الأساطير لما يظهر فيها من جدهم واجتهادهم وجعلهم الآخرة نصب أعينهم.