فهذا رجل أعرابي من أهل البادية، وفي الحديث: (مَن بدا فقد جفا) أي: مَن سكن البادية يورثه ذلك جفاء في الطبع، لذلك أنت ترى الفرق ما بين أهل المدينة وما بين أهل البدو، تجد البدو عندهم غلظة حتى في الألفاظ والطباع بخلاف الذي يسكن في الحضر وفي المدن ترى أن خُلُقَه أقرب، وأن ألفاظه ألين وأرق من ألفاظ الرجل الذي يعيش في البادية، فهذا يبين لك معنى: (من بدا).
أي: من سكن البادية (فقد جفاء) أي: يصيبه جفاء في الطبع.