Q ابتليت بعائلةٍ شيعيةٍ، وأنا سلفي ولله الحمد والمنة، ولكنني أعيش معهم في البيت ولا زلت طالباً في المدرسة، ولا أستطيع الاستقلال عنهم، وفي مواسمهم يجبرونني على تناول أكلاتهم وذبائحهم التي ذُبِحت لأجل هذه المواسم، فهل يجوز لي الاستمرار في الأكل أو الكف عن ذلك؟ وبماذا تنصحني من خلال معرفة الشيعة؟
صلى الله عليه وسلم طالما أنهم لا يجبرونه على هذه البدعة التي يفعلونها فلا بأس من معاشرتهم.
وأما بالنسبة للأكلات التي يأكلونها في المواسم فهذه جائزة، حتى إنها موجودة في بيوت كثير من المسلمين، يعني مثلاً: ليلة النصف من شعبان يُذبح لها، ومثلاً في يوم السابع والعشرين من رجب يُذبح له، وهكذا في بقية المواسم، فهم لا يتعبدون الله عز وجل بهذا الأكل، إنما هو نوعٌ من التوسعة، ولا يدخل في نطاق البدع.
السائل: وإذا ذبحوا للحسن أو للحسين؟ الشيخ: لا.
إذا ذبحوا للحسن أو للحسين فهذا معروفٌ حكمُه، هذا أصلاً أنا لم أنبه عليه؛ لكن إذا ذبحوا لمجرد أن موسماً معيناً حلَّ أو نحو ذلك، فهذا جائز أن يأكل المرء منه.
السائل: ولكنهم يذبحون للحسن والحسين في هذه المواسم! الشيخ: إذا كانوا يذبحون في هذه المواسم للحسن والحسين فهذا في حكم الميتة.
السائل: المولد النبوي يذبحون فيه! الشيخ: نعم.
يذبحون، فكل مولدٍ للنبي صلى الله عليه وسلم أيضاً يذبحون فيه ابتهاجاً ونحو ذلك.
هناك فرق -أيها الإخوة- ما بين شخص يذبح لأجل فلان، فهذا ميتة، لا يحل أكله، وبين رجل يبتهج بالمناسبة، فمن ضمن الابتهاج أنه يوسع على نفسه في الأكل والشرب، فهذا لا بأس به.
والله أعلم.