السمة الظاهرة للقرآن المكي أنه يخاطب القلب، ومحوره الأساسي تعريف الناس بربهم، وبنعمه عليهم، وأنه هو المستحق للعبادة دون غيره مما يعبدونه من أصنام وأوثان ومعبودات باطلة لا تملك ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.
وسورة الفرقان نموذج للقرآن المكي، ففي كثير من آياتها تذكير للعباد بنعم ربهم عليهم، وأنهم لم يقابلوا هذه النعم بالشكر والعرفان وإنما قابلوها بالجحود والنكران.