موافقة هرقل لأقوال أبي سفيان في النبي صلى الله عليه وسلم

قال هرقل: وسألتك: هل أحد منكم قال هذا القول؟ يعني: زعم أنه نبي.

فذكرت: أن لا، يعني: لا.

ليس هناك أحد ادعى هذه الدعوة.

قال: فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت: رجل يتأسى بقول قيل قبله، لكن ما قال قبله أحد قط هذه الدعوى، فمن أين يأتي بها؟ قال: وسألتك هل كان من آبائه من ملك؟ فذكرت: أن لا.

قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت: رجل يطلب ملك أبيه.

يعني: شخص أبوه كان ملكاً، وهو الآن قاعد في المنفى، وجعل له حكومة مؤقتة، ويريد أن يرجع البلد مرة أخرى، مثل ابن فاروق، فهؤلاء متطلعون لحكم أبيهم.

المملكة مثل الأرض الخاصة، ولذلك لا يسمح بالحريات في المملكات، إنما يسمح بالحرية ولو كاذبة في النظام الجمهوري.

أصل النظام الجمهوري: أن لا يكون هناك حاكم دائم، لكن المملكة هذه ملك للحاكم فإذا مات سيأخذها من بعده ابنه أو أخوه فقال له: لو كان من آبائه من ملك لقلت: رجل يطلب ملك أبيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015