أيها السائر الغريب التائه في دروب الحياة! هل لك خطة، تواجه بها أعداءك التقليد بين الثلاثة؟!! أولهم: شيطان الجن الذي قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص:82]، يأتيك من كل جهة ويحاصرك، ليس له هدف إلا أن يدخلك النار، يتربص بك الدوائر ليل نهار، ولا يفتُر عنك طرفة عين.
العدو الثاني: عدو الإنس الذي يزين لك الباطل، ويُضْعِف قلبك ويسرق لبَّك.
العدو الثالث: نفسك التي بين جنبيك تتقلب بها ليل نهار.
هل لك خطة وأنت سائر على الطريق؟ ألك خطة تنجو من هؤلاء الثلاثة، وأنت وحدك لا تقوى على مواجهة واحد منها؟ يُفْجِعُ المرءَ أن يكون جواب أغلب الكافة: أن لا خطة! ثم يروم بعد ذلك أن يصل إلى الله سالماً! كيف الوصول وقد يسترقونك وأنت في الطريق.